أسوار الحب بقلم العبد الفقير إلى الله عبد الله الجنيد
صفحة 1 من اصل 1
أسوار الحب بقلم العبد الفقير إلى الله عبد الله الجنيد
بسم الله الرحمن الرحيم
أسوار الحب
مقدمة:
الحمد لله الذي خلق كل شيء، وقدر كل شيء، وأحيا كل شيء، وزرع المحبة في كل شيء،والصلاة والسلام على محمد العدنان الذي أرسل رحمة لكل شيء،وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين،وبعد:
منذ أن تفتحت عيناي في هذه الحياة ،كنت أنظر إلى أمور كثيرة بعين الريبة والشك ،وكثيراً ماكنت أناقش والدي في هذه الأمور ،هي أمور كانت وما زالت عند كثير من الناس موضع شك أو مبالغة في الحديث أو ربما كلاماً مدسوساً ليس فيه شيء من الصحة والصدق.
ولعل أهم هذه الأمور التي قد آن الأوان ليكون موضوعاً لهذا الكتاب المتواضع هو قضية
الحب
تلك القضية أو القيمة أو العاطفة التي كانت وما زالت ينظر إليها في بعض قصصها على أنها قصص من نسيج الخيال،وفي البعض الآخر على أنها ذنب كبير سيحاسب الإنسان عليه.
كنت أستمع إلى والدي وهو يروي أحاديث كثيرة عن محبة الصحابة الكرام رضي الله عنهم لحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم ،وكانت هذه الأحاديث كثيراً ما تشعل ثلة من الأسئلة في مخيلتي وتؤجج صفاء المعرفة في خاطري .
وكنت أتساءل ملياً أمن المعقول أن يصل الحب بالإنسان إلى درجة مثل حبهم؟
أمن المعقول أن يفتدي الصحابة الكرام حبيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم بأرواحهم؟
أم أن هذا من زوائد الكلام ،ومن دسائس الذين أرادوا شراً بالإسلام!
كانت وماتزال تلك القصة التي يرويها والدي في مجالس العزاء ليخفف عن أهل المصيبة شدتها ،وليحثهم على الصبر عند المصائب وليبرهن لهم أن الصبر هو من الإيمان وأن الإيمان من غير صبر لاقيمة له فهو أشبه بشجرة لا تثمر.
كانت وما تزال هذه القصة حاضرة في ذهني ،فهي واحدة من القصص الكثيرة التي ترفد كتب التاريخ الإسلامي وهي تتمثل بأن المسلمين في إحدى المعارك الإسلامية قد تراجعوا،وبدأت السهام ترمى على النبي الأكرم والرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه من كل حدب وصوب ،وإذا بالصحابي أبي الدرداء رضي الله عنه يقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم ليحميه بجسده ،وبينما يتلقى بصدره السهام وقع شهيداً بين يدي الرسول الكريم ، وهو ينادي بأعلى صوته: نفسي لك الفداء يا رسول الله.
إن أغلى مافي هذه الحياة هي النفس لأن النفس هي الحياة وعندما تسلب النفس تسلب الحياة.
تصور أخي القارئ أن إنساناً يقدم نفسه هدية لإنسان آخر ،أن يموت إنسان ليحيا إنسان آخر
أمن المعقول أن يحدث ذلك ؟
أم أن هذه القصة ومثيلاتها هي قصص من وحي الخيال ،هدفها أن يزرع العلماء محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس!
ثم إننا لو قمنا بإسقاط تاريخي لهذه القصة في زماننا لوجدنا أن هناك أحداثاً مشابهة – في ظاهرها – تجري اليوم في أقطارنا العربية .
فكم من مواطن عربي يقول : بالروح بالدم نفديك يا قائد
لو قمنا بدراسة استطلاعية في مكان ما ،وأخذنا عينة من هؤلاء الأشخاص ،وقلنا لهم : إن قائدكم يحتاج إلى كلية من أحدكم ،فهل سيقدمون له مجرد كلية أم أنهم سيتسابقون إلى الهروب!
إذن ليس بالضرورة أن يكون الكلام دليلاً على ما في القلب ،فهؤلاء يتحدثون ،وكانوا بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدثون ،ولكن شتان ثم شتان بين حديث يؤيده عمل وبين حديث لا يلقى مصداقية على أرض الواقع.
إن المسألة التي أريد أن أطرحها في هذا الكتاب إنما هي مسألة تتألف من ثلاثة حروف ،لكن كل حرف منها لو تحدثت عنه سنة لن أوفيه حقه
فيما مضى كنت أنظر إلى الحب على أنه قضية غير أخلاقية ،وأنه شيء فيه كل أنواع المجاملات ،فلا قيمة له ولاوزن ولا مقدار
وأن مايدعيه البعض من محبة للرسول صلى الله عليه وسلم إنما هي مسألة تحمل بين أروقتها كثيراً من السعة في المبالغة والمجاملة والادعاء
ثم إنني لو سلمت – قديماً – بأن هناك من يفتدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بروحه، فذلك بسبب شخصية الرسول الفذة ، والتي اعترف بها الكفار قبل المسلمين.
ولكن!
أن أسلم اليوم بوجود إنسان يقدم روحه فداء لإنسان آخر ،هذا أمر غير معقول ،ويحتاج أن نقف عنده وقفة طويلة.
من هنا يبدأ كتابي الذي أقدمه إلى القراء ليكون دليلاً في أيديهم يشهرونه بوجه أهل المادة ،وأهل السياسة ، وأهل الاقتصاد، وأهل القوة ، دليلاً على أن هناك شيئاً أقوى من المادة،أن هناك كتاباً أفصح من كتب السياسة ، أن هناك مالاً أسمى من الاقتصاد، أن هناك سيفاً أمضى من كل أنواع القوة الحديثة ، أن هناك شيئاً لو تذوق منه كل الناس لعاشوا بأمان وسلام ورخاء ، أن هناك شيئاً لا يعرف قيمته إلا من ذاق رحيقه وعاش ربوعه ، أن هناك، هنا وهناك
الحب
أسوار الحب
مقدمة:
الحمد لله الذي خلق كل شيء، وقدر كل شيء، وأحيا كل شيء، وزرع المحبة في كل شيء،والصلاة والسلام على محمد العدنان الذي أرسل رحمة لكل شيء،وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين،وبعد:
منذ أن تفتحت عيناي في هذه الحياة ،كنت أنظر إلى أمور كثيرة بعين الريبة والشك ،وكثيراً ماكنت أناقش والدي في هذه الأمور ،هي أمور كانت وما زالت عند كثير من الناس موضع شك أو مبالغة في الحديث أو ربما كلاماً مدسوساً ليس فيه شيء من الصحة والصدق.
ولعل أهم هذه الأمور التي قد آن الأوان ليكون موضوعاً لهذا الكتاب المتواضع هو قضية
الحب
تلك القضية أو القيمة أو العاطفة التي كانت وما زالت ينظر إليها في بعض قصصها على أنها قصص من نسيج الخيال،وفي البعض الآخر على أنها ذنب كبير سيحاسب الإنسان عليه.
كنت أستمع إلى والدي وهو يروي أحاديث كثيرة عن محبة الصحابة الكرام رضي الله عنهم لحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم ،وكانت هذه الأحاديث كثيراً ما تشعل ثلة من الأسئلة في مخيلتي وتؤجج صفاء المعرفة في خاطري .
وكنت أتساءل ملياً أمن المعقول أن يصل الحب بالإنسان إلى درجة مثل حبهم؟
أمن المعقول أن يفتدي الصحابة الكرام حبيبهم محمداً صلى الله عليه وسلم بأرواحهم؟
أم أن هذا من زوائد الكلام ،ومن دسائس الذين أرادوا شراً بالإسلام!
كانت وماتزال تلك القصة التي يرويها والدي في مجالس العزاء ليخفف عن أهل المصيبة شدتها ،وليحثهم على الصبر عند المصائب وليبرهن لهم أن الصبر هو من الإيمان وأن الإيمان من غير صبر لاقيمة له فهو أشبه بشجرة لا تثمر.
كانت وما تزال هذه القصة حاضرة في ذهني ،فهي واحدة من القصص الكثيرة التي ترفد كتب التاريخ الإسلامي وهي تتمثل بأن المسلمين في إحدى المعارك الإسلامية قد تراجعوا،وبدأت السهام ترمى على النبي الأكرم والرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه من كل حدب وصوب ،وإذا بالصحابي أبي الدرداء رضي الله عنه يقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم ليحميه بجسده ،وبينما يتلقى بصدره السهام وقع شهيداً بين يدي الرسول الكريم ، وهو ينادي بأعلى صوته: نفسي لك الفداء يا رسول الله.
إن أغلى مافي هذه الحياة هي النفس لأن النفس هي الحياة وعندما تسلب النفس تسلب الحياة.
تصور أخي القارئ أن إنساناً يقدم نفسه هدية لإنسان آخر ،أن يموت إنسان ليحيا إنسان آخر
أمن المعقول أن يحدث ذلك ؟
أم أن هذه القصة ومثيلاتها هي قصص من وحي الخيال ،هدفها أن يزرع العلماء محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس!
ثم إننا لو قمنا بإسقاط تاريخي لهذه القصة في زماننا لوجدنا أن هناك أحداثاً مشابهة – في ظاهرها – تجري اليوم في أقطارنا العربية .
فكم من مواطن عربي يقول : بالروح بالدم نفديك يا قائد
لو قمنا بدراسة استطلاعية في مكان ما ،وأخذنا عينة من هؤلاء الأشخاص ،وقلنا لهم : إن قائدكم يحتاج إلى كلية من أحدكم ،فهل سيقدمون له مجرد كلية أم أنهم سيتسابقون إلى الهروب!
إذن ليس بالضرورة أن يكون الكلام دليلاً على ما في القلب ،فهؤلاء يتحدثون ،وكانوا بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدثون ،ولكن شتان ثم شتان بين حديث يؤيده عمل وبين حديث لا يلقى مصداقية على أرض الواقع.
إن المسألة التي أريد أن أطرحها في هذا الكتاب إنما هي مسألة تتألف من ثلاثة حروف ،لكن كل حرف منها لو تحدثت عنه سنة لن أوفيه حقه
فيما مضى كنت أنظر إلى الحب على أنه قضية غير أخلاقية ،وأنه شيء فيه كل أنواع المجاملات ،فلا قيمة له ولاوزن ولا مقدار
وأن مايدعيه البعض من محبة للرسول صلى الله عليه وسلم إنما هي مسألة تحمل بين أروقتها كثيراً من السعة في المبالغة والمجاملة والادعاء
ثم إنني لو سلمت – قديماً – بأن هناك من يفتدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بروحه، فذلك بسبب شخصية الرسول الفذة ، والتي اعترف بها الكفار قبل المسلمين.
ولكن!
أن أسلم اليوم بوجود إنسان يقدم روحه فداء لإنسان آخر ،هذا أمر غير معقول ،ويحتاج أن نقف عنده وقفة طويلة.
من هنا يبدأ كتابي الذي أقدمه إلى القراء ليكون دليلاً في أيديهم يشهرونه بوجه أهل المادة ،وأهل السياسة ، وأهل الاقتصاد، وأهل القوة ، دليلاً على أن هناك شيئاً أقوى من المادة،أن هناك كتاباً أفصح من كتب السياسة ، أن هناك مالاً أسمى من الاقتصاد، أن هناك سيفاً أمضى من كل أنواع القوة الحديثة ، أن هناك شيئاً لو تذوق منه كل الناس لعاشوا بأمان وسلام ورخاء ، أن هناك شيئاً لا يعرف قيمته إلا من ذاق رحيقه وعاش ربوعه ، أن هناك، هنا وهناك
الحب
????- زائر
الحب اسمي الاحاسيس لكن من يدري معناه ويعمل بهللخير وليس الشر
100%100
استمر في كتابه الكتاب فلولا وجود الحب علي الارض ما عاش الانسان للحظهولكن الاهم هو ان يستخدمة البشر في الخير كما انزل ولا يستخدموة للشر
استمر في كتابه الكتاب فلولا وجود الحب علي الارض ما عاش الانسان للحظهولكن الاهم هو ان يستخدمة البشر في الخير كما انزل ولا يستخدموة للشر
???? ???- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى